في عنيك راسم طريق
و غنوة لوقت ضيق ،،،،،
مقال اليوم إحتفاء بالفنان الكبير علاء عبد الخالق وهو فنان خلوق صاحب صوت قوي ممتزج بنبرة هادي توصلك لحالة تذوق الكلمة و ليس سماعها فقط !
هو مختلف بجميع المقاييس عن الأخريين سابق ولاحق ولازلت علي رأي إنه ” صوت لم و لم تشهده مصر ”
فكيف لا و بمجرد سماعك لصوته تشعر بأنك محتضن كوب دافئ من القهوة في ليالي الشتاء الباردة
الخالية من العاطفة لتجد حضن يسعك و يسع أحزانك و أفراحك معا .
علاء عبدالخالق صوت متفرد من نوعه فتجد صعوبة في وضعه في مدرسة معينة أو شكل بعينه
فهو مدرسة بحد ذاتها و في رأي هذه المدرسة قبلت عضويته ثم أغلقت أبوابها لانها لم تجد مثيل لصوته .
فمثلا تجد مدرسة منير بها أصوات متميزة و لها نفس التوجه و الهضبة عمرو دياب له أيضاً تفرده و لكن توجد أصوات تمشي في نفس الإتجاه
ومحيي أيضاً تجده متفرد و لكن هناك أصوات تمشي علي نسقه حتي إن حاولت أقناعك بغير ذلك .
ولكن نصل للقدير علاء عبدالخالق نجده غير قابل للتقليد وإن قلد تجده بلا ملامح ، بلا مشاعر
تريد أن تصدقني ؟ تجربة حية ،،، إجعل أي مطرب مهما وصل حجمه و شعبيته أن يغني للفنان علاء عبدالخالق ستجد إحساس
كما لو كنت مدمن قهوة زيادة وجدتها قد أصبحت سادة !! فهي ذات القهوة و ذات البن و لكن بدون ( التحويجة ) السحرية ،
تلك التحويجة التي تجعلك تشعر بأن الأضواء مسلطة عليك وأن علاء عبدالخالق شعر بك و يغني لك الأغنية
لك إنت فقط دون غيرك !!!
تاريخ طويل من الفن قدمه لنا ” علاء عبدالخالق ” في طور مرحلتين مهمتين
وهما مرحلة فريق الأصدقاء المكون من الموسيقار الراحل العبقري عمار الشريعي
من الفنان علاء عبد الخالق و الفنانة مني عبد الغني و الفنانة حنان
ومن أشهر ألبومات الفرقة
مطلوب موظف
حنغنى
قول يا باسط
خارج المنافسه
الحدود
وكانت تتميز أغانيهم بعمق المعني و بساطة الفكرة و جمال اللحن و تناسق الأصوات
فكانت حالة فريدة فالإغنية
ثم المرحلة الأهم و هي ” سولو ” الفنان علاء عبدالخالق و شراكته الفنية مع الإسطورة الموسيقية حميد الشاعري
ولكن لحظة
هي شراكة فنية و إندماج كيانان عملاقين لتكوين موسيقي أثرت وجدان أجيال و ليس جيل .
فهي شراكة و ليست ” تبني ” ف علاء عبدالخالق عملاق كبيرررر شئت أم رفضت
وهذه المرحلة ملامحها ألبومات كانت من أقوي الألبومات إنتشارا و مبيعا و إستماعا
ولو وجد حينها ال Charts في تقييم المستمعين لوجدت كم هائل من أغانيه تصدرت اللائحة
و وجدت ألبومات إنفردت بالصدارة
ومنها
مرسال
وياكي
علشانك
راجعلك
هتعرفيني
إتغيرتي
مكتوب
لازم
طيارة ورق
الحلم
الليلة
عين ب عين
بمئات الأسماء الكبيرة في الكتابة و التلحين و التوزيع و بأغاني لا تنسي أبدا
منها أكيد
السلام الوطني ( وهو مسمي من صديقي المذيع وائل غنيمي ) ويعني إنه رقم واحد بدون منافس في تلك الفترة
داري رموشك عني و داري
ليه بتحبي تزيدي في ناري
وهي بالفعل أغنية لن تتكرر و تحمل معانا ذكريات لا تنسي ضمن ألبوم ” هتعرفيني ” وكانت بالفعل رقم واحد فأينما تحل تجدها ،،،
بالنسبة لي شخصيا ( وشهادتي مجروحة ) فإن تجد أغنية تثير شجني و دموعي فهي شبه مستحيل ولكن عند أغنية
” إيدي بتدور علي إيدك ” أو ” رسالة الي أبي ”
فهي الإغنية الوحيدة المسموح لها بسحب دموعي من عيني دون إدراك مني وهي كلمات عماد حسن و تلحين جمال لطفي
شئ من الإبداع و لو تحدثت عن أغاني الفنان الكبير علاء عبدالخالق ستحتاج الي مقالات و مقالات و لكن عندي فكرا أفضل
أن
نجتمع كلنا في ” ساقية الصاوي ” يوم الأحد القادم الموافق 23 فبراير في قاعة الحكمة
لنسمع و نعيد ذكرياتنا و ننظف أذانا من ما أصابنا من تلوث سمعي
و لنرد للفنان الجميل الخلوق علاء عبدالخالق جزء من جميله علينا في إنه أضاف لان من الإحساس و المشاعر !
ولنقول له
” علاء عبد الخالق ” ،،،،، شكرًا

الخميس، 1 مايو 2014
التسميات:
مقال
0 التعليقات :