بقلم:   مياده سيد حافظ

 

هو أحد أهم نجوم الثمانينيات والتسعينيات الذين ابتعدوا عن الساحة، لكنه عاد منذ فترة بـ(تريو) "رسمي فهمي نظمي" مع تامر حسني مؤكدا أن سر ابتعاده هو عدم ملاءمة الساحة الغنائية له!. ويري تاريخه في الغناء كافيا جدا لذلك لم يعد مهتما بالتواجد باستمرار لأنه راض تماما بالمكانة التي وصل إليها عند الجمهور. علاء عبدالخالق غير المتفائل إطلاقا بمستقبل الغناء. معنا في هذا اللقاء.
- "رسمي فهمي نظمي". كيف تقيم هذه التجربة؟
أنا بحب تامر حسني وهو كمان بيحبني زيادة شوية وبيننا اتصالات دائمة ولأول مرة أشتغل مع الملحن محمد رحيم وكريم عبدالله الموزع، وعندما اقترح علي تامر حسني الأغنية وجدتها فرصة جيدة لأنني هدخل علي جمهور مش جمهوري ووافقت فورا وعموما أنا مش بحب أفكر كتير مجرد ما ألاقي فكرة جيدة أتوكل علي الله وأشتغل علي طول والحمد لله أعتقد أنها تجربة ناجحة جدا وفوجئت بردود أفعال جيدة عندما قدمت الأغنية مع تامر في مارينا ولقيت المسرح اتقلب والشباب اللي اعتبرتهم جمهور تامر لقيتهم يعرفوني كويس جدا وفجأة لقيتهم بيغنوا "داري رموشك"!.
- لكن البعض عارض مشاركتك لتامر حسني في الدويتو، فما رأيك؟
فعلا اللي عارضوا الفكرة هم جمهوري الخاص اللي عارف مين علاء عبدالخالق من زمان واللي شايفين ان التجربة أقل مني، لكنني أري عكس ذلك تماما وأعتقد أن قرار الغناء مع تامر كان صائبا جدا.
- وما سر اختفائك طوال هذه الفترة؟
لم أختف تماما. فخلال هذه الفترة عملت حاجات لمزاجي، يعني مكنتش مضطر لها بعكس زمان كنت حريصا كل سنة أو سنتين علي التحضير للألبوم علشان لازم أبقي متواجد باستمرار لكن دلوقتي مبقتش مبسوط قوي بسبب الوضع السائد وبصراحة مبقتش فارقة معايا لأنني الحمد لله عملت تاريخ كويس. لكن لأني بحب الغناء جدا عندما يعرض علي عمل وأشعر أنه يناسبني فلا أتردد أبدا في قبوله فمثلا قدمت أمسية شعرية مع الشاعر جمال بخيت ولفينا بها مصر وعملت تترات برامج ومسلسلات ونزلت البوم علي الإنترنت يضم مجموعة من الأغاني المسجلة لي والتي لم يسمعها أحد من قبل وكمان نزلت البوما في 2008، لكن للأسف كانت هناك مشكلة في تسويقه.
وماذا يقول لك الجمهور عند مقابلتك في الشارع؟
أكثر ما يضايقني ويشعرني بالحزن لما الناس تقولي "أنت اتظلمت"! بجد الكلمة دي بتوجعني جدا وقد إيه بأحس إن الناس عارفة وحاسة باللي أنا فيه كويس. لكن لما بأسمع شغلي بقول الحمد لله.
- وكيف تري حال الساحة الغنائية الآن؟
الساحة دلوقتي اختلفت كتير جدا عن زمان يعني مثلا المفترض أن شركات الإنتاج هي التي تتولي إصدار الألبوم لكن حاليا المطربون ينتجون لأنفسهم والشركة تشتري منهم ثم وصلنا إلي مرحلة أن المطرب ينتج لنفسه ثم يعطي للشركات ببلاش! وفي كل الأحوال المطرب خسران، وبعد ظهور دخلاء علي الساحة يوافقون علي هذا الأسلوب لأن هدفهم الأساسي التواجد باستمرار أصبحت شركات الإنتاج تتدلل أكثر من الأول. كما أن علاقة الملحنين والموزعين بالمطربين أصبحت غريبة وممكن الملحن يعطي أغنية لمطرب وتاني يوم يعطيها لغيره.
- وهل تلقيت عروضا من إحدى شركات الانتاج الكبري؟
بعد (التريو) تلقيت عرضا من محسن جابر لكن الكلام توقف بسبب بعض الشروط، كما تلقيت عرضا من شركة جودنيوز لكن الأمور توقفت بسبب وجود مشاكل اقتصادية لديهم.
- وما جديدك في الفترة القادمة؟
سجلت دويتو جديدا مع حميد الشاعري وأنا معجب بالأغنية جدا ومتحمس لها وأتمنى أن تعجب الجمهور إن شاء الله.
- هل تعتقد أن معايير حكم الجمهور علي المطربين اختلفت عن زمان؟
طبعا ذوق الجمهور اختلف ومعايير الحكم علي الفنان اختلفت تماما، يعني مثلا زمان كان عندي أغنية اسمها "أيدي بدور علي أيدك" ورغم أن موضوعها كئيب إلا أنها الأغنية الوحيدة التي كان يطلبها الجمهور في كل حفلة ويطلبون تكرارها أكثر من مرة لكن دلوقتي الناس مش عايزة تسمع الأغاني الحزينة. واختلفت أذواقهم ومعايير حكمهم علي الأغاني.
- وما رأيك فيما نشاهده الآن من كليبات علي الفضائيات الغنائية؟
أنا مستغرب جدا من اللي بيحصل دلوقتي يعني زمان صورت كليب أغنية "دفتر مواعيد" مع مجموعة من الأطفال أعمارهم بين 5 و6 سنوات علي شاطئ البحر وكانوا يرتدون مايوهات، وقتها رفض مسئول كبير بالتليفزيون إذاعتها علشان مايوهات الأطفال! أعتقد أنه دلوقتي لو الكليب مفيهوش مايوه مش هيذيعوه!
- وما رأيك في بعض مطربي التسعينيات الذين أصروا علي البقاء علي الساحة حتى الان زى هشام عباس ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق ومصطفي قمر. وغيرهم؟
أي حد فيهم بيمثل هيبقي نفسه طويل شوية لكن أي حد مش بيمثل هيبقى صعب أنه يستمر أكتر من كده لأن فاترينة التمثيل دي حاجة تانية خالص لأنها بتساعد الفنان أن يكون له تاريخ في السينما إلي جانب تاريخه في الغناء.
- ولماذا لم تدخل مجال التمثيل؟
لأني مش شايف نفسي ممثل أبدا ولا بأعرف أمثل أساسا ولا عمري حلمت وأنا صغير بدخول مجال التمثيل، ورغم أن الكثيرين استغربوا أدائي في الكليبات لكنني فقط بأعرف أمثل في الكليبات وأنا أغني. لكن لو حد طلب مني أداء بدون غناء بأحس ساعتها أني انسان آلي.
- مين بيعجبك من المطربين حاليا؟
فيه ناس كويسة جدا وبحب أسمعهم زى محمد حماقي ولؤي وتامر حسني ويارا وجنات وأنغام ونانسي عجرم وغيرهم.
- وبم تصف الوضع الآن علي الساحة الغنائية؟
وضع الغناء الآن بقي حاجة بشعة بصرف النظر عن وجود قلة من المطربين المتميزين في مقابل أصوات غريبة الشكل، وأوافق الموسيقار عمار الشريعي عندما وصف حال الغناء الآن بأنه "كارثة"!
- هل مازلت علي اتصال بأصدقائك في الوسط الفني؟
طبعا. علاقتي كويسة بكل الناس ودائما علي اتصال مع عمرو دياب ومصطفي قمر ومحمد منير وإيهاب توفيق وغيرهم الكثير وأقابلهم في المناسبات والحفلات.
- سمعت ألبوم "أبوالليف"؟
أكيد طبعا، وأعتقد أنه لذيذ ودمه خفيف لكنه زى النكتة تتسمع مرة واحدة!
- سمعنا أنه عرض عليك العمل كمذيع بالتليفزيون المصري، هل هذا صحيح؟
فعلا أنا كنت ضيفا بقناة النيل الثقافية وتناقش معي معدو البرنامج في هذه الفكرة لكنها كانت مجرد كلام فقط وليس أكثر.
- وكيف تري مستقبل الغناء؟
"ضلمة"، وأنا من فترة طويلة بقول كده وباستغراب إن فيه ناس متفائلين زيادة عن اللزوم وبيقولوا إن الناس بتسمع كويس وده مش حقيقي لأن الناس بتتفرج مش بتسمع!، وأعتقد أن الحل يكمن في أنه كما توجد قنوات فيها الهلس من الغناء لابد أن تكون هناك قنوات تقدم الجيد. وبصراحة نفسي اللي مبيعرفش يغني كويس يبقي صادق مع نفسه ويترك الغناء.